لا يستطيع أحد أن ينكر أن واقع المسلمين أصبح ممتلئًا بالكثير من المخالفات لتعاليم وقيم ديننا الحنيف.
لقد فهم البعض الإسلام خطأ وحسبه مجرد شعائر تُؤدَى بلا قلب ولا فهم ولا مقاصد.. حتى إنحرف كثير من الشباب، عندما لم يجدوا القدوة والأسلوب الجيد فى مخاطبتهم وتفهيمهم، وصار هؤلاء الشباب فى مهب رياح الأفكار المنحرفة الضالة!
إن الإسلام ليس مجرد صلاة بحركات وسكنات تؤدى كأنها رياضة بدنية، بل إن هذه الصلاة -مع العبادات الأخرى- مدرسة تُعلِم الإنسان الخشوع والإستقامة والتفاعل مع الحياة بإنضباط ودقة وإيجابية.
كما أن حياتنا الإجتماعية غابت عنها -للأسف- توجيهات الإسلام، حتى إمتد هذا الغياب إلى ملبسنا ومشربنا ومأكلنا وطريقة زواجنا!
فضلاً عن أن دول العالم الإسلامى أصابها التمزق والتنازع والتشتت، حتى صارت فريسة ولقمة سائغة لأعدائنا المتربصين بها!
ولذلك أقول: آن لنا أن نستيقظ، وأن نفهم الإسلام جيدا وأن ندرك أن توجيهاته ومقاصده ليست منعزلة عن تيار الحياة المتدفق، وأن أحد الأهداف الأساسية لهذه التوجيهات والمقاصد هو أن يُحسن المسلم صناعة الحياة على المنهج الذى إرتضاه الله لعباده منذ أن هبط آدم إلى الأرض إلى أن تقوم الساعة ويرث الله الأرض ومن عليها.
إضافة لذلك، علينا أن ندرك أن وحدتنا وترابطنا هما السبيل لمراجعة المكائد التى تُحاك ليل نهار ضد أمتنا الإسلامية.
نسأل الله أن يرزقنا حسن الفهم والعمل والإخلاص، وأن يتوفنا وهو سبحانه راض عنا.. آمين.
الكاتب: د. أبو حيدر محمد شجاع الرحمن.
المصدر: موقع الجمعية الشرعية الرئيسية.